
ضمن الأنشطة المنهجية لكلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين،فقد زار طلبة مساق التعليم الجامع بإشراف الاستاذة سلام البسطامي، المركز الفلسطيني للطفولة، وكان في استقبالهم الأستاذة بشائر أبو خديجة اخصائية العلاج الوظيفي ومديرة صفوف التأهيل، إذ قدمت لهم شرحاً مفصلاً عن أقسام المعهد والخدمات التي تقدم للمجتمع الفلسطيني، فالمعهد يتكون من ثلاثة أقسام: قسم العيادات، وقسم صفوف التأهيل والقسم الثالث هو روضة منتسوري، والهدف الأساسي من إنشاء المعهد تقديم أفضل الخدمات سواء من حيث العلاج الوظيفي أو معالجة مشاكل النطق أو جلسات التربية الخاصة التي تقدم للأطفال بشكل فردي، والهدف الآخر عملية الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا الهدف يتفق مع مخرجات مساق التعليم الجامع المتمثل في تعزيز فكرة قبول الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وتعزيز فكرة الدمج للأطفال في جميع البيئات، ودمج الأطفال في المجتمع وفي رياض الأطفال والمدارس. وعملية الدمج في المعهد الفلسطيني للطفولة تشمل الدمج الأكاديمي، والدمج المهني، والدمج الاجتماعي.

وقدمت الأخصائية بشائر شرحاً مفصلاً عن التعامل مع الأطفال منذ اللحظة التي يدخلون فيها إلى المعهد، وكيف يتم عمل تقييم للطفل لمعرفة المستوى الإداراكي للطفل ومعرفة نقاط القوة لديه، ليتم بعد ذلك عمل خطة تربوية فردية لكل طفل، وبينت أن صفوف التأهيل الموجودة داخل المعهد مقسمة حسب قدرات الأطفال : قدرات متدنية، وقدرات متوسطة، وقدرات مرتفعة، وبينت أنّ لكل طفل يوجد خطة فردية خاصة به.
وأشارت الأخصائية بشائر لأهمية دور الأهل في تنفيذ الخطة وتأهيل الطفل، وبدورها أوضحت أ. سلام البسطامي أن دور الأهل مهم جداً في تعليم الطفل وتأهيله وهو دور مكمل لما يقوم به الأخصائي.
بعد ذلك تعرف الطلبة على أقسام المعهد ومشاهدة الغرفة الحسية، وتم تقديم عرض تفصيلي عن جميع الأدوات الموجودة داخل الغرفة الحسية وأهمية كل أداة، كما التعرف على صفوف التأهيل لأطفال طيف التوحد، وكيفية استخدام نظامTEACCH ونظام البطاقات PECS داخل صفوف التأهيل.

ثم قسم علاج النطق، حيث شرحت الاخصائية علا أبو خاطر آلية استخدام الأدوات لتقييم اللغة وتقييم مخارج الحروف. وبعد عملية التقييم يتم تقديم الجلسات الفردية للطفل.
وبعد ذلك انتقل الطلبة إلى روضة المنتسوري حيث استقبلتهم مديرة الروضة السيدة نرمين حبايبة حيث قدمت شرحا مفصلا للطلاب عن روضة منتسوري، وأهمية نظام منتسوري في تعليم الأطفال، كونه يعتمد على الأدوات الملموسة والتي تسمح للطفل بفهم بالمعلومات والمهارات التي تقدم له. كما أن التعليم في نظام منتسوري هو تعليم فردي حسب كل طفل وقدراته، وهذا النظام يعد الافضل في تعليم الأطفال.
ثم شرحت السيدة نرمين عن كيفية دمج أطفال طيف التوحد بالروضة، وبينت انه في كل صف يتم استقبال ودمج طفل طيف توحد داخل الصف للأطفال القادرين على الاندماج بالصفوف.
وبعد ذلك تم مقابلة مديرة العيادات الدكتورة دينيس، حيث قدمت شرحا عن أهمية دور العيادات في تشخيص الأطفال، حسب المقاييس العاليمة المقننة. وبينت أن المعهد يقوم بالعديد من الأبحاث، للتأكد ان جميع الأدوات المستخدمة مناسبة لبيئة الطفل، وأشارت أنه وبشكل مستمر يتم عمل ورشات تثقيفية للأهال والأطفال.
وأضافت الاستاذة سلام البسطامي مدرسة المساق أن تقديم الخدمات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يتم في المعهد أو في أي مؤسسة أخرى إلى حين بلوغ الطفل عمر 11 سنة، ولا يتوفر مؤسسات تقدم خدمات بعد ذلك إلا مؤسسات التأهيل المهني وتشترط أن يتجاوز عمر المستفيد 16 عاماً.
في نهاية الزيارة شكرت الأستاذة سلام البسطامي إدارة المعهد الفلسطيني للطفولة، وجميع الطاقم الرائع لما أبدوه من تعاون مع جميع الطلبة.

عدد القراءات: 260