
قام برنامج التربية العملية في كلية العلوم التربوية و إعداد المعلمين بزيارة إلى كلية التربية في جامعة الخليل، بهدف تبادل الخبرات ضمن مشروع التربية العملية للمرحلة الأساسية (1– 4)، وضمّ فريق الجامعة أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم التربوية، والمشرفون من مديرية التربية و التعليم في نابلس، بالإضافة إلى مجموعة من المعلمين المرشدين، وعدد كبير من طلبة التربية العملية في كلية العلوم التربوية.

ورحب أ.د. نبيل الجندي بالزوار من جامعة النجاح الوطنية، مؤكدا على العلاقة بين الجامعتين، و قدّم عرضاً عن مراحل التربية العملية الخمس في جامعة الخليل، وكيفية التعاون بين الجامعة والمدارس الشريكة في التربية العملية، ونظام التقويم لكل مرحلة من مراحل التربية العملية ومكونات ملف الإنجاز.
و شكر د. سهيل صالحة جامعة الخليل على استقبالها لفريق النجاح وحسن تنظيمها، وأشار إلى مستويات التربية العملية الست في جامعة النجاح الوطنية، وعدد الساعات لكل مستوى، والاختلاف عن باقي برامج التربية العملية في الجامعات الفلسطينية، باعتبار أنّ جامعة النجاح شاركت في برنامج التربية العملية منذ بدايته وعاصرت كل الاختلافات التي مرَ بها البرنامج.

وعرضت أ. أمل صوفان (النائب الفني في مديرية التربية والتعليم/ نابلس) مدى التعاون المشترك بين جامعة النجاح و مديرية التربية و التعليم فيما يتعلق بتدريب المعلمين المرشدين، ونماذج الملاحظة، والتحديات التي تواجه البرنامج إدارياً وفنياً.
وبيّن أ. عبد المنعم قباجة من جامعة الخليل مستوى الاستفادة المتحققة من برنامج التربية العملية ومقارنته بما كان يتم سابقا، وركز على أهمية تدريب المديرين وإدماجهم ضمن تقييم التربية العملية، و تحسين العلاقة بين أطراف التربية العملية.

وتحدث أ. محمود مناصرة من جامعة الخليل عن تاريخ العلاقة بين وزارة التربية والتعليم والجامعات الفلسطينية، ومدى مساهمة برنامج التربية العملية في تحسين واقع المعلم الفلسطيني، وإعداد الطالب الجامعي ليكون معلماً وفق رؤية وزارة التربية والتعليم.
وعرضت أ. شفا جبر منسقة برنامج التربية والتعليم في مديرية التربية والتعليم فوائد تدريب المعلمين المرشدين في إعداد الطلبة المعلمين لمهنة التدريس، كما أوضحت أن التقويم المشترك ساعد في تقديم تغذية راجعة شاملة للطالب المعلم، وهيأت له فرصة للتطور والتحسين في المراحل المتقدمة للتربية العملية.

وبّينت المعلمة المرشدة أ. لينا عقل الاختلاف بين نظامي التربية العملية القديم والجديد، وتمكّن الطالب المعلم من التدريس خلال السنوات الثلاث التي يقضيها في المدرسة، و تفاعله مع عدد من المعلمين و المعلمات، واكتساب خبرات غنية في مواد متنوعة ومن معلمين ذوي تخصصات مختلفة.
أما الطالبة المعلمة عدن دويكات، فأوضحت التكامل بين مساقات برنامج معلم المرحلة الأساسية الدنيا ومواد التربية العملية، ودلّلت على ذلك بمساق اللغة العربية وأساليب تدريسها، من حيث إعداد الخطط الدراسية وتصميم الوسائل والأنشطة، وأدوات التقويم المختلفة التي تم ممارستها في المدرسة، وتقديم عرض عنها ومناقشته أمام الطلبة في الجامعة.

وأكد أ. محمد طه مدرس مساق اللغة العربية وأساليب تدريسها إلى أن المساق يتضمن أنشطة تتطلب التطبيق الميداني في المدرسة، مع الاهتمام بالكفايات التي نص عليها مؤشر الجاهزية للتدريس مما يعني تضمين المعرفة وطرق تدريسها معاً في سياق واحد.
وأشار أ. أحمد عوده إلى ضرورة تبادل الخبرات الميدانية والتربوية بين مدارس الذكور ومدارس الإناث، كي يحصل الطالب المعلم على أكبر كمية ممكنة من تجارب المعلمين وأساليبهم المختلفة، داعيا إلى تفعيل دور الإدارات المدرسية في عملية الضبط والإرشاد للطلبة المعلمين.
وبدوره أشار المعلم المرشد إبراهيم برغال إلى مدى التقدم الذي يحرزه الطلبة المعلمين في برنامج التربية العملية، وامتلاكهم الكثير من المهارات التدريسية المتنوعة، ومشاركتهم في الكثير من الأنشطة المدرسية، مما يجعلهم قريبين من مواصفات المعلم في المدرسة.

وفي نهاية اللقاء تم عمل جولة في جامعة الخليل والتعرف على كلياتها ومرافقها المختلفة، وشكر د. سهيل صالحة جامعة الخليل وأعضاء هيئة التدريس في كلية التربية على كرم الضيافة و حسن الاستقبال.

عدد القراءات: 388