اتباعا لمنهجية ربط التعلم بالمجتمع وبالواقع الفلسطيني وتحسيناً لجودة التعليم, قام طلبة مساق قضايا معاصرة في تدريس اللغة الانجليزية بإشراف الأستاذة كرم أبوغزالة بعمل زيارة ميدانية للمعهد الفلسطيني للطفولة في الحرم الجامعي الجديد، للتعرف عن قرب على أساليب دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة المتبعة وخصائصها، ونظام المنتسوري، بالإضافة للخدمات التربوية والاجتماعية والنفسية التي يقدمها المعهد للمجتمع.

وفي بداية الزيارة, قامت الأساذة بشائر أبو خديجة في بداية الزيارة بإعطاء لمحة تعريفية عن المعهد من حيث المرافق والخدمات المتنوعة التي يقدمها معهد الطفولة للمجتمع الفلسطيني سواء الدورات التدريبية المختلفة أو برامج الإرشاد النفسي والاجتماعي. كما قامت الأستاذة أبو خديجة بالاجابة عن استفسارات الطلبة بخصوص التعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والاساليب المتبعة لدمجهم في التعليم، كما استعرضت أحدث التوجهات العالمية في التواصل مع مختلف الاحتياجات. كما قدمت لهم مجموعة من النصائح حول كيفية التعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس بعد انضمامهم لمهنة التعليم، ويشمل ذلك كيفية تشخيص الاحتياجات وفق أدوات معيارية وتحديد البرامج المناسبة لكل احتياج، إضافة إلى التواصل مع الأهل أو المؤسسات ذات الصلة.

بعد ذلك قام الطلبة بعمل جولة للتعرف على المرافق المختلفة للمعهد، واختتمت الزيارة في روضة مونتسوري النجاح مع مسؤولة الروضة الأستاذة نيرمين حبايبة، حيث قامت الاستاذة حبايبة بدورها بإعطاء لمحة عن نظام المتنسوري من حيث عدد الأطفال و المدرسين و اساليب  التدريس، والبرامج التعليمية التي تقدمها الروضة.

وقام الطلاب بعد الزيارة بكتابة تقارير عنها من حيث الامور المستفادة وعن تغيير نظرتهم لموضوع دمج الطلبة ذوي الحاجات الخاصة في التعليم، إذ يُعد من الموضوعات الأكثر حساسية في نُظم التعليم.

ومن الجدير بالذكر ان مساق قضايا معاصرة تدريس اللغة الإنجليزية يتناول مجموعة من الموضوعات الهامة للمعلمين بشكل عام ومعلمي اللغة الانجليزية بشكل خاص، وكانت هذه الزيارة هي الأولى من مجموعة زيارات خلال الفصل الدراسي الحالي، كما تأتي هذه الزيارة استمراراً للعلاقة بين كلية العلوم التربوية والمعهد الفلسطيني للطفولة، إذ يربطهما كثير من الاهتمامات المشتركة خاصة فيما يتعلق بتعليم الأطفال وتهيئة المواقف التعليمية لمختلف الفئات.


عدد القراءات: 158