استمرارا للتعاون المشترك بين جامعتي النجاح الوطنية وستافنجر النرويجية، وضمن برنامج التبادل (ايراسموس+)، فقد زار د. سهيل صالحة كلية العلوم التربوية في جامعة ستافنجر، وتركزت الزيارة الدراسية حول برامج الطفولة المبكرة ورياض الأطفال، وتم عقد ورشات عمل ولقاءات مع العاملين في برنامج الطفولة المبكرة حول تعليم اللغة والرياضيات والفنون والموسيقى ومعالجة صعوبات التعلم وتوظيف الواقع الافتراضي والواقع المعزز في التدريس، إضافة إلى زيارة ميدانية لروضة أطفال الجامعة النرويجية،

وقد تميزت روضة الأطفال بتصميمها الهندسي الآمن حتى في مواقف سيارات الأهل عندما يحضرون أطفالهم للروضة، وتنظيم برامج الروضة بين الفئات المختلفة للأطفال والأنشطة المناسبة لكل فئة، و المساحات الخضراء التي تحيط بالروضة التي تكون في كثير من الأحيان الأماكن المناسبة للأنشطة الخارجية مثل الرسم والتلوين وعمل المشروعات الصغيرة، ووجود  فريق قيادي تطويري لروضة الأطفال، يعمل على تطوير كادر الروضة وتنسيق برامجها، وتوافق برامج الروضة مع المعايير الوطنية لرياض الأطفال، ووجود (5) أيام تدريبية لطاقم الروضة لتحسين الأداء وتطوير ثقافة التعلم، وانتشار صور أطفال الروضة على جدران صفوفهم، لتنمية الانتماء والحس بالملكية، والعمل على تنمية اللغة والمفردات، من خلال القراءة اليومية للأطفال، واعتبار  اللعب الموجه من قبل المعلم هو الأساس في تعليم الأطفال، واختيار موضوعات تعلم مهمة للأطفال، والمعلمون يبحثون عن الاهتمامات الشخصية للأطفال، وتوفر أنشطة تتم بمرافقة الأهل مع الأطفال، مما يقرّب العلاقات مع المجتمع ويجعل الروضة مكان محبب للطفل، كما لوحظ أن حوالي 20% من العاملين في الروضة من الذكور، وبعض العاملين في الروضة يحملون درجة الماجستير في الطفولة المبكرة.

ومما يُمكن تعلمه من الزيارة هو تحديث مساقات برنامج رياض الأطفال بما يتعلق بإدارة رياض الأطفال وتصميم الروضة لتكون أكثر فاعلية، وإدماج الأهل في أنشطة رياض الأطفال ومعرفة رضاهم، من الأمور المهمة لنجاح رياض الأطفال، ومن الضروري استحداث مساق ملائم لذلك، والعمل على استحداث برنامج ماجستير طفولة مبكرة بالتعاون مع مركز الطفولة وكليات أخرى ذات صلة في الجامعة، إضافة إلى ضرورة مشاركة كلية الفنون في تحسين مخرجات برنامج رياض الأطفال.


عدد القراءات: 159