ضمن منهجية ربط التعليم بالواقع الفلسطيني قام طلبة برنامج رياض الأطفال في مساق إدارة بيئة تعلم الطفل بإشراف الدكتورة سلام البسطامي بزيارة روضة وحضانة النور للتعرف عن قرب على بيئة التعلم الموجهة ذاتياً، والتي تعد بيئة مثيرة لمرحلة التعلم بتوفير الفرص لتنظيم وترتيب مراكز التعلم متجاوبة بشكل ملائم لمصالح وحاجات الطفل الفردية.

وقدمت مديرة الروضة تهاني العرندي شرحاً مفصلا عن الروضة وعن الطاقم الأكاديمي والإداري، وكيف أنها بشكل سنوي تعمل على مواكبة كل ما هو جديد للارتقاء  بالروضة، ورافقت نائبة المديرة هند العرندي الطالبات بجولة داخل مراكز وزوايا الروضة، حيث تم تعريف الطالبات بمراكز تعلم الرياضيات والموسيقى والدراما والتمثيل والمسرح، والزاوية المثيرة (زاوية الطبيعة والعلوم) والتي تحتوي بشكل كبير على مواد من الطبيعة والتي من خلال هذه الزاوية يستطيع الأطفال أن يبدؤوا مغامرة تعلمهم المثيرة من خلال التفاعل مع الناس والمواد في بيئتهم، بالإضافة للكثير من اللوحات وجميعها مصنوعة من مواد طبيعية وهي من عمل معلمات الروضة.

أما مركز الرياضيات فيحتوي على العديد من الأداوت ذات الأشكال والألوان الجذابة، ومركز الرياضيات بيئة تعليمية يتعلم من خلالها الطفل الرياضيات من خلال اكتشاف المبادئ والتعميمات الرياضية المجردة في مواقف حسية، كما يوفر مواد وألعاب لاكتساب المفاهيم والمهارات الرياضية.

أما زاوية الموسيقى فهي من الزوايا المحبذة للأطفال، والموسيقى من العناصر الهامة في نمو شخصية الطفل وخاصة من الناحية الوجدانية، حيث تساعد الطفل على إخراج ما بداخله من مشاعر وأحاسيس وتتيح له فرصة للمتعة والتسلية والمرح، وأوضحت السيدة هند انه من خلال زاوية الألعاب الدرامية يستخدم الأطفال الخيال ليكتشفوا عالمهم الخاص، ومن خلال التمثيل والدراما تستطيع المعلمة معالجة الكثير من سلوكيات الأطفال المشكلة.

وأشارت الدكتورة سلام أن الهدف من مراكز التعلم تنمية الجانب الاجتماعي والانفعالي والبدني والمعرفي واللغوي والابداعي للأطفال من خلال التفاعل الاستكشافي الذاتي مع الكتل والادوات.

في نهاية الزيارة شكرت الدكتورة سلام مديرة الروضة السيدة تهاني ونائبة المديرة السيدة هند، وأبدت استعداد جامعة النجاح الوطنية وكلية العلوم التربوية لأي تعاون ممن أن يساهم  بالارتقاء بالأطفال أو الكادر الأكاديمي.


عدد القراءات: 203