نظمت كلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين وكلية التربية ابن رشد في جامعة بغداد ورشة تعليمية عن تطوير المناهج، وأتت الورشة بمبادرة من قسم الدراسات العليا في كلية التربية ابن رشد، وافتتح الورشة أ.د. علاوي سادر عميد كلية التربية ابن رشد مشيداً بالعلاقة المتينة بين فلسطين والعراق، ومتطلعاً إلى تعاون مستقبلي بين جامعة النجاح الوطنية وجامعة بغداد في مجالات الإشراف والمناقشة والبحث العلمي، وفي كلمتها فقد أشارت د. سائدة عفونة عميدة كلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين إلى العمق التاريخي العربي والوطني الذي يجمع فلسطين والعراق، واهتمام الجامعة بالتعاون مع مختلف الجامعات العربية، ودعت إلى توسيع مجالات الشراكة والتواصل عبر الوسائل التقنية المتاحة، والاستفادة من كافة المنصات الالكترونية للتعلم عن بُعد.

وبيّن أ.د. داود عبد السلام (المشرف على الورشة التعليمية) أهمية المناهج وتطويرها نتيجة لجائحة كورونا، في ظل واقع تربوي جديد فرضته التقنية، وركزّ على قيمة المناهج في المدارس ومؤسسات التعليم العالي، ووضح العوامل التي قد تؤثر على تطوير المناهج مستقبلاً.

وقدّم د. سهيل صالحة عرضا بدأ بالتعريف بجامعة النجاح الوطنية، وكلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين، ثم تطرق إلى تعريف تطوير المناهج ومرادفات قريبة منه، ودواعي تطويره، وأسس ذلك التطوير وخطواته، وأشكاله، والتحديات التي تواجه عملية تطوير المناهج، وإطار المناهج بعد جائحة كورونا.

وشارك في الورشة لفيف من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا، وقد أُثريت الورشة التعليمية بمداخلات من أعضاء هيئة التدريس في الكليتين، وطلبة الدراسات العليا في برنامجي الدكتوراه التعلم والتعليم، والماجستير في المناهج وأساليب التدريس، وتركزت المداخلات والأسئلة حول دور المعلم في عملية تطوير المناهج والتأهيل التربوي المناسب له، وملامح المناهج مستقبلا، ودور التعلم الرقمي في المناهج، ومنظومة القيم الإنسانية والعالمية التي فرضت نفسها خلال الجائحة.

ودعا المشاركون إلى استمرار مثل هذه الورشات التعليمية وتنويع موضوعاتها خاصة أن تقنيات التعلم عن بُعد أتاحت مرونة في عقد اللقاءات وتنظيمها بغض النظر عن الزمان والمكان، ومن الجدير ذكره أنّ الورشة تمت من خلال تطبيق (Google meet) المستخدم من قبل وحدة التعلم الالكتروني في جامعة بغداد.  


عدد القراءات: 147