استضافت كلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين الدكتور هاني خوري رئيس قسم الرياضيات في جامعة ميرسور بولاية جورجيا الأمريكية، الذي يزور فلسطين لأول مرة منذ 35 عام بعد سفره لاستكمال دراسته بالولايات المتحدة.

ورحبّ د. سهيل صالحة بالدكتور هاني خوري، الذي يمثل حالة إبداع فلسطينية من خلال تحدي الإعاقة الحركية، ووصوله إلى أعلى المراتب العلمية، وتجاوزه كل الصعوبات التي مرّت ضمن مراحل حياته المختلفة.

واستهل د. خوري حديثه باعتزازه وفخره كونه فلسطيني ابن مدينة نابلس، وأنّ حلمه قد تحقق بالعودة إلى مدينته، وأن جامعة النجاح تمثل رمزاً وطنياً وعلمياً، ووجوده فيها يعني الكثير بالنسبة له.

وبدأ د. هاني طفولته في روضة " بيت الطفل " برفيديا، وهناك تم اكتشاف إصابته بمرض نادر في العضلات، واستكمل دراسته في مدرسة ابن قتيبة وقدري طوقان، وبعد حصوله على الثانوية العامة سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحاز على شهادتي بكالوريوس إحداهما في الرياضيات والأخرى في المعلوماتية من جامعة سيراكيوز بولاية نيويورك، واستكمل الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) في الرياضيات وتعليمها من الجامعة نفسها، وانتقل بعدها إلى العمل كمدرس في قسم الرياضيات بجامعة ميرسور.

وذكر د. هاني أن الإعاقة الحركية ليست هي التحدي في حياته، وإنما الخوف هو التحدي الذي يجب أن يواجهه الإنسان، وأنّ دعم الأهل والأصدقاء شكّل أساساً قوياً للنجاح في حياته، وأن العمل في مهنة التدريس والتعليم كانت رغبته الحقيقية، فالتواصل والعلاقات الاجتماعية تتكون ضمن التفاعل الإنساني جوهر التعلّم والتعليم، وأكدّ أن التكنولوجيا ساهمت بشكل كبير في إنجاز المهام المطلوبة منه أو التواصل المستمر مع طلبته في المساقات التي يتم تدريسها.

وأبدى د. هاني خوري استعداده للعمل مع الهيئة التدريسية والطلبة في كلية العلوم التربوية، بخصوص الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية أو البحث العلمي أو نشر الوعي حول الإعاقة وتكوين إطار ثقافي داعم.

وأجاب د. هاني عن أسئلة المدرسين والطلبة حول تكيفه مع الإعاقة والإمكانات المتاحة وتمكنه من مواصلة الدراسة، والتسهيلات الممنوحة لذوي الإعاقة، وكيفية استكمال الدراسات العليا أو دراسة مساقات ضمن جامعة ميرسور.

وفي نهاية اللقاء شكر د. سهيل صالحة الدكتور هاني خوري على قبوله الدعوة وعلى كلماته الملهمة، كما شكر د. صالحة الأستاذ سامر عقروق مديرة وحدة ذوي الإعاقة في الجامعة، والأستاذ سليمان العمد على تسهيلهم ومساعدتهم في حضور د. خوري لكلية العلوم التربوية.

 


عدد القراءات: 222